أعلن الرئيس بايدن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة. هذا التناقض يكشف تعقيدات الوضع في المنطقة.
يستند الاتفاق مع لبنان إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006، حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً خلال الستين يوماً المقبلة. وتعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالعمل مع حكومتي البلدين لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
وتكشف التحليلات أن عدة عوامل رئيسية ساهمت في هذا التطور. أولاً، يمثل حزب الله جزءاً من منظومة سياسية أوسع في دولة ذات سيادة، على عكس حماس في غزة. ثانياً، واجهت إسرائيل صعوبات كبيرة في عملياتها البرية في جنوب لبنان، مع تكبدها خسائر متزايدة. ثالثاً، أثر الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، على القرار الإسرائيلي.
أما في غزة، فتختلف المعادلة جذرياً. فحماس، التي تقود المفاوضات مباشرة دون وساطة السلطة الفلسطينية، تواجه تحديات في القيادة بعد استهداف إسرائيل لقياداتها العليا. كما أن الهدف الإسرائيلي المعلن هو القضاء التام على حماس واستعادة الرهائن المحتجزين، مما يجعل المفاوضات أكثر تعقيداً.
يرى المحللون أن قرار إسرائيل بفصل الجبهتين استراتيجي، يسمح لها بالتركيز على غزة. لكن التحدي الحقيقي يكمن في تنفيذ وقف إطلاق النار مع لبنان، خاصة في ظل المخاوف من احتمال خرقه.
يبقى السؤال المطروح: هل سيؤثر هذا الاتفاق على مسار الحرب في غزة؟ وهل سيفتح الباب أمام حل دبلوماسي شامل في المنطقة؟ الإجابات تبقى رهينة التطورات المقبلة والتزام جميع الأطراف بتعهداتها.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/84558733/o...
العلاقات الغازية بين فرنسا والجزائر: شراكة استراتيجية تتحدى التوترات الدبلوماسية