Menu
Articlophile NL

Articlophile NL
6 Janvier 2025 | دار سُبْحة

مسجد باريس الكبير: الجدل يتصاعد حول النفوذ الجزائري في فرنسا




أثار تصريح المعارض الجزائري شوقي بن زهرة جدلاً واسعاً حول العلاقة المثيرة للجدل بين مسجد باريس الكبير والنظام الجزائري، كاشفاً عن شبكة معقدة من العلاقات السياسية والدينية التي تتجاوز حدود البلدين.


يتلقى المسجد الكبير في باريس دعماً مالياً سنوياً من الجزائر يصل إلى مليوني يورو منذ عام 1982، مما يثير تساؤلات جدية حول استقلالية المؤسسة الدينية. وقد تعززت هذه المخاوف بعد تعيين شمس الدين حفيظ كمدير للمسجد، حيث حظي باستقبال رسمي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي أعلن دعمه المطلق له.

وتشير الوقائع إلى تجاوز المسجد لدوره الديني التقليدي، حيث شارك في تنظيم فعاليات سياسية لدعم مرشحين فرنسيين، بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون. كما تشير التقارير إلى دور شمس الدين حفيظ في تنظيم حملات انتخابية للرئيس تبون على الأراضي الفرنسية، إضافة إلى احتكار المسجد لمنح شهادات الحلال للمنتجات المصدرة إلى الجزائر.

هذا التداخل بين الديني والسياسي يطرح إشكاليات عديدة تتعلق بمبدأ العلمانية الفرنسي والسيادة الوطنية. فالدور المزدوج لحفيظ كقائد ديني في فرنسا ووكيل نفوذ مفترض للجزائر يضع علامات استفهام حول استقلالية المؤسسة الدينية وحياديتها.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن اتهامات بن زهرة تستند إلى وقائع موثقة تؤكد عمق العلاقة بين المسجد والنظام الجزائري. وتبقى الكرة في ملعب السلطات الفرنسية للتحقيق في هذه المزاعم وضمان احترام مبادئ العلمانية وعدم التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.



أثارت تصريحات شمس الدين حفيظ، مدير مسجد باريس الكبير، على القناة الوطنية الجزائرية في وقت سابق، جدلاً واسعاً حين أكد أن دور المسجد هو "تنظيم الجالية الوطنية" الجزائرية في فرنسا، مما عزز المخاوف وقتها من تحول المؤسسة الدينية إلى أداة سياسية. وقد جاءت هذه التصريحات لتؤكد ما كشفه المعارض الجزائري شوقي بن زهرة عن العلاقة المثيرة للجدل بين المسجد والنظام الجزائري.





Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/85356650/...




              

Articlophile | المقالاتي