في عالم يتسم بالتشتت المستمر والإلهاء الرقمي، يكشف الصحفي والكاتب جوهان هاري عن الأسباب الحقيقية وراء أزمة التركيز العالمية. من خلال بحث عميق شمل مقابلات مع أكثر من 250 خبيراً حول العالم، يحدد هاري 12 عاملاً رئيسياً تؤثر على قدرتنا على التركيز.
"نحن لسنا فلاحين من العصور الوسطى نتسول فتات الانتباه على مائدة الملك زوكربيرج. نحن مواطنون أحرار نملك عقولنا، ومعاً يمكننا استعادتها." - جوهان هاري
يوضح هاري أن مشكلة تشتت الانتباه ليست مجرد مسألة إرادة فردية أو إدمان على الهواتف الذكية. بل هي نتيجة لقوى اجتماعية وتجارية قوية تعمل على سرقة انتباهنا. فشركات التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، تصمم خوارزمياتها بهدف وحيد: إبقائنا نتصفح لأطول فترة ممكنة لزيادة أرباحها الإعلانية.
لكن الأخبار السارة هي أن استعادة قدرتنا على التركيز ممكنة من خلال إجراءات على ثلاثة مستويات:
-
المستوى الفردي: تطبيق استراتيجيات مثل التنزه يومياً بدون هاتف، واستخدام تطبيقات حظر المواقع المشتتة، وتحسين جودة النوم والتغذية.
-
المستوى الجماعي: إعادة تصميم بيئات العمل والمدارس لتعزيز التركيز العميق، وتبني ممارسات تنظيمية تحترم حاجتنا للتركيز المستمر.
-
المستوى المجتمعي: العمل على تنظيم شركات التكنولوجيا وتغيير نماذج أعمالها التي تستهدف تشتيت انتباهنا.
يؤكد هاري أن التركيز هو قوتنا الخارقة كبشر، وهو أساسي لتحقيق أي إنجاز ذي معنى في حياتنا. لذا، فإن استعادة السيطرة على انتباهنا ليست مجرد مسألة رفاهية، بل هي معركة من أجل استعادة عقولنا وقدرتنا على العيش حياة هادفة.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/84765007/c...
العلاقات الغازية بين فرنسا والجزائر: شراكة استراتيجية تتحدى التوترات الدبلوماسية