يترقب الباريسيون بشغف كبير إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام هذا الأسبوع، في حدث تاريخي يأتي بعد خمس سنوات من الحريق المدمر الذي هز العاصمة الفرنسية. وتستعد الكاتدرائية الشهيرة لاستقبال المصلين والزوار من جديد في حفل افتتاح رسمي يوم السبت، تليه أول قداس مفتوح للجمهور يوم الأحد.
وتعبر كريستين لينار (81 عاماً) عن مشاعر الكثيرين بقولها: "إنها معجزة وراحة كبيرة للنفس. إنها قيامة حقيقية لنوتردام". وتضيف هذه المصلية الباريسية: "عندما يكون المكان جميلاً، يغمرك شعور بأن الله رائع في خلقه. علينا أن نقدم للرب الأجراس والنوافذ الزجاجية الملونة... وهذا ما سنعيده إليه".
ويكتسي هذا الحدث أهمية خاصة للمؤمنين الكاثوليك، إذ يمثل عودة "كنيستهم الأم" كما يصفها رئيس الكاتدرائية أوليفييه ريبادو-دوماس. وقد نفدت تذاكر القداديس الأولى خلال ساعات من طرحها، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا الحدث التاريخي.
وسيشهد حفل الافتتاح حضور نحو خمسين من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى جانب المتبرعين الذين ساهموا في عملية الترميم.
وتكتسب نوتردام مكانة خاصة في قلوب الفرنسيين، إذ تمثل رمزاً لباريس وفرنسا بالنسبة لـ50% منهم، وجزءاً من التاريخ بالنسبة لـ49%، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة فيريان لصالح صحيفة "لا كروا".
وستشهد الكاتدرائية أيضاً عودة إكليل الشوك المقدس في احتفال خاص يوم 13 ديسمبر، بعد أن عاد تمثال "العذراء والطفل" الشهير في 15 نوفمبر وسط مسيرة بالشموع شارك فيها المئات.
"نوتردام صفحة من التاريخ"، كما تقول تيفين لاتروت (25 عاماً)، مضيفة: "نجاتها من الحريق يثبت أن المعجزات موجودة".
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/84720042/...