Menu
Articlophile NL

Articlophile NL
6 Décembre 2024 | مدونة المَقالاتيّ

سباق التسلح يشتعل في المغرب العربي: الجزائر والمغرب يقتربان من مستوى إسبانيا العسكري




وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "إل كونفيدنسيال" الإسبانية، يشهد المغرب العربي تصاعداً غير مسبوق في النفقات العسكرية، مما يعكس تنامي حدة التوتر بين الجزائر والمغرب. فقد كشفت الأرقام الأخيرة عن تخصيص الجزائر 23.05 مليار يورو لميزانية الدفاع في 2025، بزيادة 10% عن العام السابق، في حين رفع المغرب ميزانيته العسكرية إلى 12.383 مليار يورو، بزيادة 9%.



وتكشف المقارنة مع إسبانيا - القوة الأوروبية المجاورة - حجم هذا التسابق، إذ أن الناتج المحلي الإجمالي الإسباني يفوق نظيره الجزائري بسبع مرات، ونظيره المغربي بإحدى عشرة مرة. ومع ذلك، تخصص المغرب 10% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، بينما تتجاوز الجزائر هذه النسبة. وقد تضاعفت النفقات العسكرية الجزائرية تسع مرات منذ مطلع القرن الحالي، مما جعلها تتصدر دول القارة الأفريقية في الإنفاق العسكري.

ويعود التحول الأبرز في هذا السباق إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ديسمبر 2020، الذي فتح الباب أمام تعاون عسكري وأمني غير مسبوق. حيث عززت الرباط تعاونها العسكري مع تل أبيب، التي أصبحت ثالث أكبر مورد للأسلحة للمغرب بعد الولايات المتحدة وفرنسا. في المقابل، تواصل الجزائر اعتمادها على روسيا كمورد رئيسي للأسلحة، مع توجه متزايد نحو تنويع مصادر التسليح ليشمل الصين وتركيا.

يسعى المغرب إلى تطوير صناعته العسكرية المحلية، حيث أعلن عن إنشاء منطقتين مخصصتين لهذا القطاع، مع شراكات واعدة مع شركات عالمية. وفي خضم هذه التطورات، تتزايد المخاوف الدولية من احتمال تصاعد التوتر إلى نزاع مسلح، خاصة مع قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتأثير الصراع في غزة على المنطقة.

"إن السباق نحو التسلح في شمال أفريقيا يمثل تحدياً استراتيجياً يتجاوز حدود المنطقة، ويستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لمنع أي تصعيد محتمل."




Source : https://www.articlophile.net/articles/i/84763768/s...




              

Articlophile | المقالاتي