تشهد دمشق، المدينة ذات التاريخ الإسلامي العريق، تحولات جذرية في نسيجها الديني والسياسي. في قلب هذه التطورات يقف الجامع الأموي، الصرح التاريخي الذي شهد على مر القرون تحولات السلطة في بلاد الشام.
يمثل ظهور الجولاني في الجامع الأموي حدثاً ذا دلالات دينية وسياسية عميقة. فالجامع الأموي، الذي يعد من أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، كان على مر التاريخ منبراً للخلفاء وقادة الأمة. وقد ارتبط هذا المسجد تاريخياً بإعلان القرارات المصيرية وتنصيب الحكام.
تمتد جذور الجولاني إلى فترة نشاطه مع أبو مصعب الزرقاوي في العراق، قبل أن يقضي خمس سنوات في السجن. وبعد إطلاق سراحه، أسس جبهة النصرة، التي تحولت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام. وفي عام 2013، أعلن مبايعته لأيمن الظواهري، الذي كان آنذاك زعيم تنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن.
يثير هذا التطور تساؤلات عميقة حول مستقبل المشهد الديني والسياسي في دمشق، خاصة في ظل المحاولات الأخيرة للجولاني لتقديم صورة أكثر اعتدالاً. وتبقى المسألة المحورية هي كيفية التوفيق بين الماضي والحاضر في مدينة عرفت على مر التاريخ بكونها مركزاً للتعايش الديني والثقافي.
من الجامع الأموي بالعاصمة دمشق، أحد مستشاري زعيم المتمردين أبو محمد الجولاني يصلي من أجل بن لادن والزرقاوي ويصف أيمن الظواهري بـ"حكيم الأمة". 👆
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/85045391/...