تورط راهبة كاثوليكية مع المافيا الإيطالية في قضية صادمة أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الدينية والمجتمعية في إيطاليا.
الأخت آنا دونيلي، التي كرست حياتها ظاهرياً لخدمة السجناء في سجن سان فيتوري بميلانو، وجدت نفسها متهمة بلعب دور الوسيط السري لعصابة ندرانجيتا، المنظمة الإجرامية الأكثر نفوذاً في كالابريا. منذ عام 2010، نسجت الراهبة شبكة علاقات معقدة داخل أسوار السجن، متخذة من دورها كراعية روحية غطاءً لأنشطة أكثر ظلاماً.
تكشفت خيوط القضية عندما أدلى أحد أعضاء المافيا باعتراف مثير، واصفاً الراهبة بأنها "واحدة منا"، مؤكداً دورها المحوري في تسهيل الاتصالات وتنفيذ مهام حساسة لصالح المنظمة. وحسب تحقيقات النيابة العامة، تورطت دونيلي في دعم عمليات الابتزاز وتهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات غسيل الأموال.
في عملية أمنية واسعة النطاق، طالت الاعتقالات 24 شخصاً آخرين، من بينهم شخصيات سياسية بارزة مثل جيوفاني أكري، عضو مجلس مدينة بريشيا السابق، وماورو جاليازي، السياسي المحلي المثير للجدل. هذه الاعتقالات كشفت عن تغلغل المافيا في النسيج السياسي والاجتماعي الإيطالي.
وضعت السلطات الأخت دونيلي تحت الإقامة الجبرية، في انتظار محاكمة قد تكشف المزيد من تفاصيل هذه القضية التي تجمع بشكل غير متوقع بين عالمي الإيمان والجريمة المنظمة.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/84806718/...