Menu
Articlophile NL

Articlophile NL
14 Janvier 2025 | منصة الجنوبية

المؤرخ برنار لوغان يكشف: التاريخ المصطنع للجزائر وأزمة الهوية المستمرة




"الجزائر تعيش على الحقد والنظر في المرآة العاكسة للماضي، مما يجعل كل شيء ممكناً في تعاملها مع الآخرين"

- برنار لوغان



في مقابلة مثيرة، يكشف المؤرخ برنار لوغان حقائق تاريخية صادمة عن نشأة الجزائر الحديثة وعلاقاتها مع فرنسا والمغرب. فالجزائر، كما يوضح لوغان، ليست دولة تاريخية عريقة كما يروج نظامها، بل هي كيان حديث صنعته فرنسا عام 1830.

قبل الاستعمار الفرنسي، لم يكن هناك شيء اسمه "الجزائر" بحدودها الحالية. بل كانت المناطق الغربية منها جزءاً لا يتجزأ من المملكة المغربية العريقة. وحتى اسم "الجزائر" نفسه هو تسمية فرنسية حديثة. هذه الحقيقة التاريخية تشكل عقدة وجودية للنظام الجزائري الذي يحاول طمسها بشتى الوسائل.

ويشير لوغان إلى أن الجزائر تعاني من أزمة هوية عميقة، فوحدتها مصطنعة وهشة. وما يثبت ذلك هو تعاملها العدائي مع كل من يتجرأ على مناقشة هذه الحقائق التاريخية، كما حدث مع الكاتب بوعلام صنصال الذي سُجن لمجرد إشارته إلى الجذور المغربية للمناطق الغربية من الجزائر.

اقتصادياً، يكشف لوغان أن الجزائر ليست بتلك الأهمية التي يصورها نظامها. فالتبادل التجاري مع فرنسا لا يتجاوز 12 مليار يورو من أصل 770 مليار يورو هو حجم التجارة الخارجية الفرنسية. حتى الغاز الجزائري لا يمثل سوى 8% من استهلاك فرنسا، والنفط 9% فقط.

وعلى عكس المغرب، الذي يمتلك تاريخاً دبلوماسياً عريقاً وتقاليد سياسية راسخة، تتصرف الجزائر كدولة ثورية تفتقر إلى النضج الدبلوماسي والسياسي. فهي لا تزال أسيرة عقلية الثأر والنظر إلى الماضي، مما يجعل تصرفاتها غير متوقعة وغير متناسقة مع الأعراف الدبلوماسية الدولية.




Source : https://aljanoubiya.articlophile.com/articles/i/85...




              

Articlophile | المقالاتي