تُعدّ قصيدة "يا لخديك ناعمين" من أجمل ما نظم الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري، حيث تجلّت فيها براعته في نسج الكلمات وتصوير المشاعر الإنسانية بأرقى صورها.
يرسم الجواهري في هذه القصيدة لوحة شعرية متكاملة، يمزج فيها بين وصف الجمال الحسّي المتمثل في رقة الخدود وعذوبة الملامح، وبين العمق العاطفي الذي يكشف عن تجربة حب فريدة. تتميز القصيدة بموسيقى شعرية آسرة، مستمدة من البحور العروضية الكلاسيكية، ومفردات منتقاة بعناية من معجم الشعر العربي الأصيل.
يُظهر الجواهري في هذه القصيدة تمكّنه من أدوات الشعر العربي التقليدي، مع قدرته على نفخ روح معاصرة في القالب الكلاسيكي. فجاءت القصيدة متوازنة بين أصالة التراث وحيوية التجديد، مما جعلها تحتل مكانة خاصة في الوجدان العربي.
وكما قال النقاد: "استطاع الجواهري أن يحوّل المشاعر الإنسانية إلى نغم شعري خالد، يتردد صداه في قلوب عشاق الشعر العربي جيلاً بعد جيل."
Source : https://tarik.articlophile.com/podcast/i/85047382/...