تصاعدت التوترات المجتمعية في لوس أنجلوس، ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 43 عاماً بتهمة تخريب المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا. كارلوس موران، وهو شخص بلا مأوى، قام بكتابة عبارات معادية للإسلام على الأعمدة الخارجية للمركز في حي كوريا تاون خلال صباح عيد الفصح.
بعد تحقيقات مكثفة، كشف رئيس شرطة لوس أنجلوس ميشيل مور أن المشتبه به، الذي كان يدّعي أنه ملك، يعاني على ما يبدو من مشاكل في الصحة النفسية. هذا الحادث، الذي وقع خلال شهر رمضان المبارك، ترك أثراً عميقاً في نفوس أفراد المجتمع المسلم.
تزامناً مع تصاعد ظاهرة مقلقة، يأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد فيه منطقة لوس أنجلوس ارتفاعاً مقلقاً في جرائم الكراهية. فقد أظهرت إحصائيات مقاطعة لوس أنجلوس زيادة بنسبة 23% في جرائم الكراهية، مع تسجيل 786 حالة. وما يثير القلق بشكل خاص أن أكثر من نصف هذه الجرائم كان دافعها عنصري، في حين ارتفعت الجرائم ذات الدوافع الدينية بنسبة 29%.
تضامناً مع ضحايا الاعتداء، اجتمع قادة الأديان المختلفة لإدانة هذا العمل التخريبي. وأشار سلام المراياتي، رئيس مجلس الشؤون العامة الإسلامية، إلى أن كاميرات المراقبة الإضافية التي وفرها برنامج فيدرالي ساعدت في توثيق الحادث.
تجسيداً لمبادئ العفو والإنسانية، أبدى بعض أعضاء المسجد قلقهم على حالة مرتكب الجريمة النفسية، مؤكدين أهمية مساعدة المحتاجين، خاصة خلال شهر رمضان. وأعلن المركز الإسلامي عن نيته تنظيم لقاءات عامة بعد رمضان لمناقشة كيفية الموازنة بين الرحمة وتطبيق القانون وضمان أمن المجتمع.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/85248363/...