في لحظة مؤثرة تجسد روح الانتماء والالتزام بتطوير المدن المغربية، وقف أندري أزولاي، المستشار الملكي ورئيس جمعية الصويرة-موكادور، ليدافع بحرارة عن “مدينته أمام حشد من المسؤولين الحكوميين. وفي خطابه الذي يمكن أن يكون درساً لكل من يحمل هم مدينته، طرح أزولاي معضلة النقل التي تواجه الصويرة بأسلوب ذكي ومقنع.
"عندما يعدني مسؤول كبير في الإدارة بشيء ما، أصدقه. لا أريد حتى أن أشك. لكنني لا أرى شيئاً بعد" - أندري أزولاي
فالمفارقة التي أشار إليها أزولاي تستحق التأمل: كيف يمكن للسائح الأوروبي أن يصل إلى الصويرة في ساعتين ونصف من باريس، بينما يحتاج المواطن المغربي إلى ست ساعات للوصول إليها من الرباط؟ ورغم هذا التحدي، فإن ثلث السياح الذين يزورون المدينة هم من المغاربة، مما يؤكد جاذبية المدينة وسحرها الخاص.
وفي إشارة إلى التناقض في تطوير البنية التحتية، تساءل أزولاي عن سر توقف الطرق السريعة على بعد مائة كيلومتر من الصويرة، في نمط تكرر أكثر من مرة. وبحكمة الدبلوماسي المخضرم، عبر عن تفاؤله بالوعود التي تلقاها بشأن القطار فائق السرعة، مؤكداً ثقته في المسؤولين، لكنه في الوقت نفسه أشار بلباقة إلى ضرورة تحويل هذه الوعود إلى واقع ملموس.
Source : https://mrrakch.articlophile.com/mraksh/i/85117164...