قامت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بزيارة مفاجئة إلى سجن صيدنايا سيئ السمعة في العاصمة السورية دمشق. هذا المعتقل، الذي عُرف شعبياً باسم "المسلخ"، كان أحد أهم السجون العسكرية في نظام الأسد، حيث وثقت منظمات حقوق الإنسان منذ عام 2011 عمليات إعدام وتعذيب واختفاء قسري لآلاف المعتقلين.
اضطرت بيربوك ومرافقوها لارتداء أقنعة واقية من الروائح الكريهة المنبعثة من الزنزانات، حيث كان المعتقلون يُحتجزون في ظروف غير صحية وفي زنزانات مكتظة. وقد كشف الدكتور ياسر دركزنلي، الذي عاين جثث الضحايا بعد تحرير السجن، عن أساليب وحشية للتعذيب والقتل، منها الضغط على الأجسام حتى الموت، وتقطيع الرؤوس بالمناشير الكهربائية، وسلخ الجلد باستخدام ملاقط كهربائية.
رافق الوزيرة الألمانية في زيارتها أعضاء من منظمة "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة للدفاع المدني تدعمها ألمانيا منذ عام 2016، حيث يقدم متطوعوها المساعدة لضحايا الغارات الجوية والحرب والزلازل. وقد صرحت بيربوك بعد زيارة السجن: "عندما أرى اليوم ما مر به الناس في هذا الجحيم، في هذا السجن الجهنمي، يتضح مدى أهمية عملكم."
ومن المتوقع أن تجري الوزيرة محادثات مع القيادة السورية الجديدة، حيث سيكون ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين من ألمانيا أحد المواضيع المطروحة للنقاش.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/85303488/o...