شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً واسع النطاق من منطقة إدلب ضد قوات النظام السوري، في تطور دراماتيكي يعد الأكبر منذ سنوات. وقد أدى هذا الهجوم، الذي أطلق عليه اسم "ردع العدوان"، إلى خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام وحلفائه
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، يمثل هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية تشنها المعارضة منذ سنوات، مما أثار مخاوف من تجدد الحرب الأهلية. وقد نجحت قوات المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، في السيطرة على عدة قرى ومواقع استراتيجية في محيط حلب وشرق إدلب، كما تمكنت من قطع طريق M5 الاستراتيجي الذي يربط حلب بدمشق.
أسفرت المعارك عن سقوط أكثر من 200 قتيل، وكسرت حالة الجمود التي سادت خطوط التماس في شمال غرب سوريا منذ وقف إطلاق النار في مارس 2020. ويأتي توقيت هذا الهجوم في ظل ظروف إقليمية معقدة، حيث تكثف إسرائيل غاراتها ضد القوات الموالية لإيران في سوريا.
وفقاً لمصادر تركية، كان من المفترض أن تكون العملية محدودة النطاق، لكنها توسعت مع انسحاب قوات النظام من مواقعها. وتشير التقارير إلى أن الفصائل المعارضة استغلت ضعف النظام السوري في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في المنطقة.
في المقابل، اعتبر النظام السوري وحلفاؤه أن هذا الهجوم جزء من مخطط "أمريكي صهيوني" لزعزعة استقرار المنطقة، خاصة بعد مقتل أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في حلب خلال المعارك. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد توترات متزايدة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في سوريا.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/84595869/h...