شهد البرلمان الأوروبي تغيرًا ملحوظًا في موقفه تجاه قضية الصحراء الغربية، حيث تم حل المجموعة البرلمانية المشتركة المخصصة لهذا الإقليم. يعكس هذا القرار تحولًا في موازين القوى السياسية في ستراسبورغ، مما يشكل تراجعًا كبيرًا لمؤيدي القضية الانفصالية الصحراوية. أدى هذا التطور إلى إضعاف قدرة الجزائر وجبهة البوليساريو على التأثير داخل المؤسسات الأوروبية، في حين عزز الدعم للشراكة الاستراتيجية مع المغرب.
وفقًا لمقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن إلغاء هذه المجموعة البرلمانية المشتركة، التي كانت قائمة لأكثر من عقدين، يعكس التغيرات في المشهد السياسي الأوروبي. حيث أيد حزبان فقط (الخضر واليسار) الإبقاء على المجموعة، بينما غير الاشتراكيون الديمقراطيون، وخاصة الإسبان منهم، موقفهم وصوتوا ضد تجديدها. يبدو أن غالبية النواب الآن يفضلون نهجًا أكثر توازنًا تجاه قضية الصحراء الغربية.
يأتي هذا التطور في سياق دعم متزايد لمقترح الحكم الذاتي المغربي، حيث أعربت حوالي ثلثي دول الاتحاد الأوروبي عن اهتمامها أو التزامها بخطة الحكم الذاتي المغربية. كما اعترفت إسبانيا وفرنسا رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. يشير هذا التحول في البرلمان الأوروبي إلى تغير في الدبلوماسية الأوروبية، مما يعزز الشراكة مع المغرب ويضعف موقف المؤيدين للانفصال.
Source : https://aljanoubiya.articlophile.com/articles/i/85...