كشفت الباحثة الفرنسية فلورنس بيرجو بلاكلر عن استراتيجية الإخوان المسلمين في التغلغل داخل المجتمع الفرنسي، مؤكدة أن المسجد الكبير في باريس يخضع حالياً لتأثير الجماعة. وأوضحت الباحثة في مركز البحوث العلمية الوطني الفرنسي أن الإخوان نجحوا في إنشاء شبكة واسعة من الجمعيات والمؤسسات تغطي مختلف القطاعات، من المدارس إلى الجمعيات الخيرية والثقافية.
وفي مقابلة خاصة مع إذاعة "سود راديو" الفرنسية، أشارت بلاكلر، مؤلفة كتاب "الإخوان وشبكاتهم: التحقيق" الصادر عن دار نشر أوديل جاكوب، إلى أن استراتيجية الجماعة تعتمد على ما وصفته بـ"الحرب النفسية" التي تهدف إلى إضعاف المجتمع من الداخل دون مواجهة مباشرة.
وحول الوضع في الجزائر، أكدت الباحثة أن تأثير فكر الإخوان المسلمين لا يزال حاضراً في المجتمع الجزائري رغم منع الجماعة من الوصول إلى السلطة في التسعينيات. وأضافت أن الأيديولوجية الإخوانية تتكيف مع السياقات المحلية المختلفة.
وكشفت الباحثة عن إحصائيات مقلقة تظهر أن 57% من الشباب المسلمين في فرنسا يعتقدون أن الشريعة أهم من قوانين الجمهورية، وترتفع هذه النسبة إلى 65% بين طلاب المدارس الثانوية.
وختمت بلاكلر حديثها بالتأكيد على أنها تتعرض لضغوط في عملها البحثي، مشيرة إلى وجود إجراءات تأديبية ضدها في المركز الوطني للبحث العلمي لأسباب وصفتها بالسياسية، رغم تأكيدها على أن عملها أكاديمي بحت يهدف إلى فهم وتحليل ظاهرة الإخوان المسلمين.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/85468547/...