في قلب الليل، وأمام شاشة تعرض وثائقيًا عن التلسكوبات الفضائية، تجد إيدا مومنجاد نفسها في رحلة غير متوقعة عبر الزمن والذكريات. تروي الكاتبة في مقال نُشر في موقع "كوريي إنترناسيونال" قصة مؤثرة عن فقدان والدتها وكيف غيّر هذا الحدث نظرتها للحياة والعلم والإيمان.
بدأت رحلة إيدا عندما تلقت خبر إصابة والدتها بسكتة دماغية في يناير 2016. كباحثة في علم الأعصاب، وجدت نفسها فجأة في مواجهة واقع مؤلم: رؤية صور الأشعة المقطعية لدماغ والدتها وهو يتآكل. هذه اللحظة دفعتها إلى رحلة عاطفية وفكرية، متنقلة بين ذكريات الماضي وتصورات المستقبل.
خلال فترة مرض والدتها، واجهت إيدا صراعًا داخليًا بين منطقها العلمي وإيمان عائلتها. شعرت بالعجز أمام حالة والدتها، بينما وجد والدها الأمل في الإيمان والذكريات. هذا التناقض جعلها تعيد النظر في فهمها للعلم والإيمان، مستذكرة العلماء الفرس القدماء الذين جمعوا بين العلم والفلسفة والشعر.
بعد وفاة والدتها، وجدت إيدا العزاء في الطبيعة والموسيقى والشعر. عادت إلى حياتها الأكاديمية، لكن بنظرة جديدة للحياة والموت. أصبحت ترى والدتها في أحلامها، وشعرت بقربها أكثر من أي وقت مضى.
في النهاية، تجد إيدا نفسها أمام صور لسديم الخالق، حيث تتشكل النجوم الجديدة. تدرك أننا جميعًا مصنوعون من نفس المادة الكونية، وأن الموت قد يكون بداية لحياة جديدة. قصتها تذكرنا بأن الحزن، رغم قسوته، يمكن أن يكون رحلة تحويلية، تعيد تشكيل فهمنا للحياة والكون.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/85417628/a...