في مقابلة حصرية مع صحيفة "بيلد" الألمانية، تشارك هيلدا جيبل خبرتها الممتدة لست سنوات في العمل مع المجرمين المتكررين داخل السجون الألمانية. جيبل، التي وثقت تجربتها في كتاب "الدافع للسجن" (TriebHAFT)، تقدم رؤية عميقة حول التعامل مع المجرمين الخطرين.
تؤكد جيبل أن المفتاح الرئيسي للتعامل مع السجناء يكمن في الحفاظ على السرية التامة للمعلومات الشخصية وعدم إظهار أي علامات خوف، خاصة أن العديد منهم يعانون من اضطرابات نفسية ولديهم قدرة استثنائية على قراءة مشاعر الآخرين.
وتوضح الخبيرة النفسية: "لا يوجد شر مطلق بحد ذاته. لكن يمكننا وصف الأشخاص القساة، عديمي المشاعر، الذين يفتقرون للتعاطف والمبادئ بأنهم أشرار. هؤلاء هم المختلون نفسياً والقتلة المتسلسلون ومرتكبو الجرائم المتكررة. غالباً ما يتمتعون بثقة عالية بالنفس وكاريزما جذابة، ويسردون قصصاً تبدو غير واقعية لكنها مثيرة للاهتمام."
وتضيف علامة النفس ملاحظة مهمة: "عندما ألاحظ أن الشخص المقابل لا يرمش خلال الحديث، قد يكون هذا مؤشراً على اضطراب نفسي. فالأشخاص الخجولون يرمشون بشكل متكرر، أما المختلون نفسياً فيعيشون بلا خوف."
وتختتم جيبل نصائحها بتأكيد أهمية الثقة بالحدس الداخلي والغريزة الفطرية. وتشدد على ضرورة تجنب التواصل مع أي شخص يثير الشك أو الخوف في النفس، حتى لو كان ذلك بدافع المجاملة، محذرة من أن التجاهل قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/85122594/a...