11 Décembre 2024 | مدونة المَقالاتيّ

سقوط الأسد المفاجئ: كيف تتفاعل دول المغرب العربي مع التحول السوري؟



يُحدث السقوط المفاجئ للرئيس السوري بشار الأسد زلزالاً سياسياً في منطقة المغرب العربي، حيث تسارع الجزائر والمغرب وتونس إلى إعادة تقييم مواقفها الدبلوماسية في مواجهة هذا التحول التاريخي.



تجد الجزائر نفسها في موقف دقيق يستدعي إعادة صياغة سياستها تجاه دمشق. فبعد سنوات من الدعم الصريح لنظام الأسد ووصف المعارضة بـ"الإرهاب"، تتبنى الجزائر اليوم خطاباً أكثر اعتدالاً، داعية إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية واحترام إرادة الشعب السوري.

أما المغرب، فيواصل موقفه المناهض تاريخياً لنظام الأسد، مستنداً إلى خلافات عميقة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. وقد عبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن أمله في أن يجلب هذا التغيير الاستقرار والازدهار للشعب السوري.

وتشهد تونس تحولاً لافتاً في علاقاتها مع سوريا. فبعد إدانتها لتقدم المعارضة في البداية، سرعان ما عدلت موقفها لتؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.

ويبرز هاجس مشترك بين الدول الثلاث يتمثل في مخاوف عودة المقاتلين المتطرفين، خاصة في تونس التي قدمت أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا، بتقديرات تتراوح بين 3000 و6000 مقاتل.

وفي خضم هذه التطورات، تسعى هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بحكم الأسد، إلى تقديم نفسها كمنظمة إصلاحية رغم ارتباطها السابق بتنظيم القاعدة، مما يثير مخاوف أمنية جدية في دول المغرب العربي التي شددت إجراءات مراقبة العائدين من سوريا.





Source : https://www.articlophile.net/articles/i/84884851/s...



Dans la même rubrique :