15 Janvier 2025 | مدونة المغرب

العلاقات المغربية البريطانية: أربعة قرون من الدبلوماسية والتاريخ المشترك




في لقاء تاريخي فريد من نوعه، وقف السفير المغربي الحالي في المملكة المتحدة، حكيم حجوي، أمام لوحة سلفه عبد الواحد بن مسعود بن محمد عنون، في مشهد يختزل أربعة قرون من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تعود هذه اللوحة التاريخية، المعروضة حاليًا في معهد باربر للفنون الجميلة بجامعة برمنغهام، إلى عام 1600، وتعتبر أقدم لوحة بريطانية معروفة لشخصية مسلمة. وقد كان بن مسعود سفيراً للسلطان المغربي أحمد المنصور لدى الملكة إليزابيث الأولى، في مهمة دبلوماسية هدفت إلى تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين.

تميزت هذه العلاقات التاريخية بتحالف استراتيجي ضد إسبانيا، العدو المشترك آنذاك، حيث تبادل البلدان المصالح التجارية، فقدم المغرب السكر والذهب مقابل الأسلحة البريطانية. وتجاوز طموح البلدين حدود التجارة البسيطة، إذ خططا لحملات مشتركة نحو الأمريكتين، في محاولة لتوسيع نفوذهما.

وفي تعليقه على هذا اللقاء التاريخي غير المباشر، أكد السفير حكيم حجوي أن "هذه اللوحة تمثل رمزاً قوياً للروابط التاريخية العميقة بين المغرب والمملكة المتحدة، التي تمتد لأكثر من ثمانية قرون". وأضاف أن وجود هذه اللوحة في معهد باربر يؤكد الدور الحيوي للمؤسسات الأكاديمية والثقافية في الحفاظ على التاريخ المشترك بين البلدين والاحتفاء به.

ومما يثير الاهتمام أن شخصية عبد الواحد بن مسعود يُعتقد أنها ألهمت وليام شكسبير في كتابة مسرحيته الشهيرة "عطيل". وقد سافرت هذه اللوحة التاريخية إلى عدة متاحف عالمية، بما فيها متحف المتروبوليتان في نيويورك ومتحف كليفلاند للفنون في أوهايو، مما يؤكد أهميتها الفنية والتاريخية العالمية.





Source : https://lemaroc.articlophile.com/almghrb/i/8557861...



Dans la même rubrique :