تحولت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى لاعب اقتصادي واستراتيجي رئيسي في القارة الأفريقية، متنافسة مباشرة مع الصين وصندوق النقد الدولي في تمويل مشاريع القارة السمراء.
في تطور لافت، منحت الإمارات كينيا قرضاً بقيمة 1.5 مليار دولار على مدى سبع سنوات لدعم ميزانيتها، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج. هذه الخطوة أثارت مخاوف صندوق النقد الدولي، الذي كان قد قدم لكينيا قرضاً بقيمة 3.62 مليار دولار في عام 2020.
وفي خطوة توسعية أخرى، تعهدت أبوظبي باستثمار 35 مليار دولار في مصر، كما قدمت قرضاً بقيمة 12 مليار دولار لجنوب السودان مقابل النفط. هذه التحركات تأتي في وقت تقلص فيه الصين قروضها لأفريقيا، مما يجعل الإمارات مصدراً متنامياً للاستثمارات الأجنبية في القارة.
وحسب الفاينانشال تايمز، تعهدت الإمارات باستثمارات جديدة في أفريقيا بقيمة 97 مليار دولار خلال 2022-2023، في مجالات الطاقة المتجددة والعقارات والاتصالات والزراعة والصناعة والموانئ والتعدين. هذا الرقم يفوق ثلاثة أضعاف ما وعدت به الصين.
وتعززت القوة الاقتصادية الإماراتية في أفريقيا من خلال شركة موانئ دبي العالمية، التي وسعت حضورها في أنغولا وجيبوتي ومصر والمغرب وموزمبيق والسنغال والصومال. كما أطلقت الإمارات منصة "بوابة الإمارات-أفريقيا" الرقمية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع 15 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء.
وصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في أفريقيا إلى 110 مليار دولار، مما يشكل "جداراً مالياً" يمكّن الإمارات من التأثير على المسار الاقتصادي والسياسي للدول الأفريقية. وارتفع عدد الشركات الأفريقية المسجلة في دبي إلى 26,420 شركة في 2022، مما يؤكد عمق العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الجانبين.
Source : https://aljanoubiya.articlophile.com/articles/i/84...