أعلن الرئيس الأمريكي السابع والأربعون، دونالد ترامب، عن إصدار صورته الرئاسية الرسمية، والتي حرص على أن تكون مطابقة للصورة التي التقطتها له الشرطة العام الماضي أثناء اعتقاله في ولاية جورجيا. هذه الخطوة تثير تساؤلات حول الرسائل الرمزية التي يريد ترامب إيصالها، خاصة في ظل اتهاماته السابقة بالتلاعب بنتائج الانتخابات.
الصورة الرئاسية الجديدة تعيد إلى الأذهان اللحظة التي سلم فيها ترامب نفسه طواعية للسلطات في سجن مقاطعة فولتون بأتلانتا، جورجيا، بعد اتهامه بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020. في ذلك الوقت، التقطت له صورة جنائية أصبحت واحدة من أكثر الصور شهرة في التاريخ السياسي الأمريكي، حيث ظهر فيها بعبوس وتحدٍ، مما أضفى عليها طابعًا دراميًا.
ترامب، الذي فاز بولاية ثانية في انتخابات 2024، يبدو أنه يستخدم هذه الصورة كأداة لتأكيد سرديته حول "الاضطهاد السياسي" الذي يدعي تعرضه له. فبعد إطلاق سراحه بكفالة، استخدم الصورة الجنائية في حملته الانتخابية لجمع التبرعات، حيث بيعت منتجات تحمل صورته بملايين الدولارات.
هذه الخطوة تثير جدلاً حول كيفية تعامل ترامب مع التحديات القانونية والسياسية التي واجهها. فبدلًا من محاولة نفي الاتهامات أو التبرؤ منها، اختار تحويلها إلى رمز قوة وتحدٍ، مما يعكس استراتيجيته في تعبئة أنصاره وتحويل الانتقادات إلى فرص.
Source : https://www.articlophile.net/articles/i/85630193/a...